عــذبــة |لـــر و ح

قال الله تعالــــــــــــــــــــــــــــى ((( وقضى ربك الا تعبدوا إلا إيّاه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقــل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريمـــــــا * واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقـــل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ))) الاسراء 23-24 الوالدان وما ادراك ما الوالدان خاصة الام التي قاست الصعاب والمكاره بسبب المشقه والتعب من وحام وثقل وكرب والوضع واشراف على الموت لا يعلم شدته الا من قاساه من الامهات وفي سنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم جاء التاكيد على وجوب بر الوالدين والترهيب من عقوقهما قال صلى الله عليه وسلم ((( رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما ))) رواه الطبراني وصححه الالباني انظر الى أحد السلف الصالح  فقـــد طلبت والدته في احدى الليالي ماء فذهب ليجــــئ بالماء فلما جاء وجدها نائمه فوقف بالماء عنـــد رأسها حتى الصباح فلم يوقظها خشية ازعاجهــــا ولم يذهب خشية ان تستيقظ فتطلب الماء فلا تجده وها هو ابن الحسن التميمي رحمه الله يهم بقتل عقرب فلم يدركها حتى دخلت في جحر في المنزل فادخل يده خلفها وسد الجحر  فلدغته باصابعه فقيل له لم فعلت ذلك قال خفت ان تخرج فتجئ الى امي فتلدغها اما ابن عون المزني فقد نادته امه يوما فاجابها وقد علا صوته صوتها ليسمعها فندم على ذلك واعتق رقبتين ولو نظرنا في احوالنا رحمنا الله لوجدنا التقصير الشديد في بر آبائنا وامهاتنا ولربما وقع من البعض العقوق نسال الله العفو والعافيه من العقوق ان يترفع الابن او البنت على الوالدين ويتكبر عليهما كأن يكثر اموالهم او يرتفع مستواهم التعليمي او الاجتماعي فيرى والديه لاشيئ عند مستواه  الذي وصل اليه ويستحي أن يعرّف الناس  على والديه  لقلة علمهما أوقلة مالهما ونسي أنهما السبب وراء  ما وصلت اليه منزلته ، او يدعهما من غير معيل لهما اوان يقدم غيرهما عليهما كان يقدم صديقه او زوجته او حتى نفسه او يناديهما باسمهما وعدم احترامهما ان بر الوالدين من شيم النفوس الكريمه والصفات الجميله وتكفير للسيئات وتجاب الدعوات عنــــــد رب البريات وبه تنشرح الصدور وتطيب الحيــــاة ويبقى الذكر الحسن بعد الممــــــــــــــــــــــــــــات اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهم كما ربونا صغارا واجزهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحيــــــن واجمعنا معهم في جنات الفردوس الاعلى وارزقهم ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر واكرمهم برؤية وجهك الكريم وانزلهم نزل الشهــــــــــداء وعيش السعداء ومرافقة الانبياء واظلهم تحت ظل عرشك يوم لا ظل الا ظلك واسقهم من حوض نبيك صلى الله عليه وسلم ومررهم على صراطك المستقيم كلمح البصـــــــــــــر واحسن خاتمتهم وادخلهم من ابوب الجنه الثمانيه وادخلهم الجنه من غير حساب ولا عقاب واعذهم من عذاب جهنم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه يا عذبة الروح فداك روحي إذا لم تفد أشعار بحر هواك وقلبي فيه بحّــــار فداك روحي وأحشائي وفيض دمي فداك قلب ينبض الحب مــوّار أماه أماه يا لحن الهوى بفمي يا عذبة الروح فيك الشعر يحتار يا أعذب اسم تغنت فيه قافيتي أمي وملء ضفاف القلب إكبار لو أبذل الكون في كفيك غاليتي لما وفى حقكم في الكون معشار يا من تقلبت في أحشائها زمنا أخوض تثقلني بالخلق أطوار أفديك يا صرخة من صدرها انطلقت يوم المخاض بواه الجسم تنهار يا مقلة سهرت ... يا دمعة سكبت يا أنّة جمدت من حرّها النار أفديك أماه يا نبض الهوى بدمي إن كنت لؤلؤة فالقلب محّار يا من سهرت لترعى أنّتي وعلى أجفانك الدمع بالآمال موّار تكفكفين دموعا لا تكفكفها كف ولم يكفها بالكف صبّار تخفين حسرتكم كي لا أضيق بها مهلا فللدمع في عينيك آثار شكوتِ أعظم مما أشتكي وصبا أنّى توفيك يا أماه أشعار رباه لا تحرمني حسن طلعتها ما لي إذا فقدت عيناي إبصار أماه أماه لي في كل زاوية من دارنا بسمة تحلو بها الدار محرابكم ليلكم تسبيحكم لغة من فيضها يهتدى للنور محتار علّمتني أن أرى دنياي محتقرا إذا أقيم لها في الناس إكبار علّمتني أنّها بحر نصارعه والبحر مهما توالى الدهر غدّار أماه يا مسك هذا الكون قاطبة يا درة ضمها بالطهر محّار أماه لي هواكم ما ينازعني قلبي ولي بالهوى سبق وإصرار أنت المليك لكم عرش ومملكة بساح قلبي وتيجان وأسوار أوصاني الله يا أماه بركم وأحكمت عنقي بالحق آثار (((ولا تقل لهما أف))) أأأنطقها ويلي إذن ويل خزي بعده النار أمد جسر اعتذاري عن وفائكم ولن تبرئني يا أم أعذار أنا الجحود نسيت الجود من يدكم إني بفضلك يا أماه كفار رضاك عني مُنى نفسي وغايتها والله إن تغفري يا أم غفار لا قاع في بحركم يا أم نبلغه فليسترح برضاكم عنه بحّار استمع لانشودة ياعذبة الروح للغنام