نماذج من كرامات ومكاشفات الصوفية المزعومة
إن من أكثر الأمور التي يتفاخر بها الصوفية، ويتناقلونها في مجالسهم، ومنتدياتهم، قديماً وحديثاً، موضوع الأولياء والكرامات التي تحصل لأوليائهم، وسنذكرُ شيئاً من ذلك كنماذج وأمثلة لكبار أوليائهم المزعومين.
وهذه الكرامات لا ينكرها أحد من المتصوفة، حتى يومنا هذا، لأنها مستقاة من كتب الثقات عندهم كإمامهم الشعراني، ومؤرخهم النبهاني، وحجتهم الغزالي، وغيرهم.
فهم يوردونها دون أي تعليق عليها، لاعتقادهم بصحتها؛ بل إنهم يترضون عنهم ويسوقونها على أنها كرامات اختص الله تعالى بها الأولياء، فهم ( يعتقدون أن من اتصل بالله وبلغ الغاية في الفناء خضع لهُ الكون وقوانينه، وجرى على يديه خَرْق العادات بما يسمى الكرامات، مقابل ما كان للأنبياء من معجزات، ومحبة الله - عندهم - هي كل شيء، والسيئات معها تهون، وهذا ما جعلهم يحلون لأنفسهم كل ممنوع، فاجترحوا اللذات ووقعوا في الموبقات ) [الموسوعة العربية العالمية15/203].
والعجب - ولا عجب في الصوفية - أن هذه الكرامات المزعومة، لا تنطلي على السذج فحسب؛ بل على ( أساتذة في الجامعات، أساتذة في الطب، والفيزياء، والكيمياء، تكون عقولهم سليمة عند البحث العلمي، وتمسخ عند الحديث عن الولي الفلاني) [ثقافتنا لزكي نجيب72].
وقبل أن أعرض شيئاً من تلك الخزعبلات والخرافات التي يسمونها كرامات، آمل أن تعذرني - أخي الكريم - حينما أذكر بعض النماذج التي يذوب المرء معها حياءً وخجلاً، وإنما أنقلها من كتب القوم ومصنفاتهم المعتمدة؛ لتقف على بعض اعتقاداتهم ومدى ما وصلت إليه عقولهم.
ومن ذلك - مثلاً - ما يذكرهُ الشعراني في طبقاتهِ - التي تعتبر أصلاً من أصول كتبهم - في معرض ذكرهِ لأحد أوليائهم،فيقول:
(... ومنهم أبو محمد عبدالرحمن المغربي القناوي - رضي الله عنه - وهو من أجلاء مشايخ مصر المشهورين، وعظماء العارفين، صاحب الكرامات الخارقة، والأنفاس الصادقة، حُكي أنهُ نزلَ يوماً في حلقة الشيخ شبحٌ من الجو، لا يدري الحاضرين من هو، فأطرق الشيخ ساعة ثم ارتفع الشبح إلى السماء، فســألوا: فقال: هذا مَلَك، وقعت منهُ هفوة، فسقط علينا يستشفع بنا، فقُبِلَ شفاعتنا فيه،فارتفع ...!!!
( ومرّ عليه كلب، فقام لهُ إجلالاً !!، فقيل لهُ في ذلك، فقال:رأيتُ في عُنقِهِ خيطاً أزرق من زي الفقراء ) [1/157].
وقال أيضاً:
( ومنهم الشيخ إبراهيم العريان رضي الله تعالى عنه ورحمه، وكان رضي الله تعالى عنه، يطلع المنبر ويخطبهم عُرياناً، فيقول: السلطان، ودمياط، باب اللوق، بين الصورين، وجامع طولون، الحمد لله رب العالمين، فيحصل للناس بسط عظيم، وكان يُخرج الريح، بحضرةِ الأكابرِ ثم يقول: هذه (ضرطة) فلان، ويحلف على ذلك فيخجل ذلك الكبير منه ) [1/129] !!
( ومنهم عبدالله بن عون رضي الله تعالى عنه كان يخلو في بيته صامتاً متفكراً وما دخل حماماً قط ) [1/64] !!
وقال أيضاً:
( ومنهم الشيخ حسين أبو علي رضي الله عنه ورحمه، كان هذا الشيخ - رضي الله عنه - من كُمّل العارفين وأصحاب الدوائر الكبرى، وكان كثير التطورات، تدخل عليه بعض الوقت تجدهُ جُنديا، ثم تدخل عليه فتجدهُ سبعاً، ثم تدخل فتجدهُ فيلاً، ثم تدخل عليه فتجدهُ صبياً، وهكذا، فمكث نحو أربعين سنة في خلوة مسدود بابها، ليس لهُ غير طاقةٍ يدخلُ منها الهواء !! )
( وكان الشيخ عبيد أحد أصحابهِ (وهو الذي مدفون عنده الآن) مثقوب اللسان، لكثرة ما ينطق به من الكلمات التي لا تأويل لها، وأخبرني بعض الثقات أنه كان مع الشيخ عبيد في مركب فوحلت، فلم يستطع أحد أن يزحزحها، فقال الشيخ عبيد: اربطوها في بيضتي [أي في خصيته] بحبل، وأنا أنزل أسحبها، ففعلوا، فسحبها ببيضتهِ، حتى تخلصت من الوحل ) [2/87] !!
قال أيضاً:
( وقال الشيخ شرف الدين أبو بكر بن عبدالمحسن: كنّا مع السيد أحمد الصيادي، قُدس سره، وكنا كلما مررنا على نهرِ ماء، استقلبه السمك من النهر إلى الشاطئ وازدحم على قدميهِ، وكذلك الدواب، والهوام، والغزلان، في البر الأقفر، حتى إن الحيوانات التي نراها تقف له على حافتي الطريق !! ).
ومات أحد إخوانه فجأة، فجاءت إليه أم الميت، وهو ساجد في صلاة الضحى فتأخر سجوده، فقالت: وحقك!! لو بقيت إلى يوم القيامة ساجداً لما تركتك إلا بولدي!! فرفع رأسه الشريف باكياً، وإذ بالمريد قد قام حياً!! فسجد شكراً لله على نعمتهِ التي أنعمها عليه.
وذكر المناوي: أنه سجد سجدة واحدة، فامتد سجوده سنة كاملة، ما رفع رأسه حتى نبت العشب على ظهره ) [كما في قلادة الجواهر 340] !!
ويتحدث محمد عثمان البرهاني في كتابهِ: (تبرئة الذمة في نصح الأمة)!! عن ( مناقب السيد البدوي فيقول: أنه دعا الله بثلاثِ دعواتٍ، فأجاب الله دعوتين وأبطل الثالثة؛ دعا الله أن يشفّعهُ في كل من زار قبره، فأجابَ الله ذلك، ودعا الله أن يكتب حجة وعمرة لكل من زار قبره، فأجاب الله ذلك، ودعا الله أن يدخله النار، فرفض الله ذلك.
فسألوا البدوي: لمـاذا رفض الله أن يدخلك النار؟ قال: لأني لو دخلتها فتمرغت فيها تصير حشيشاً أخضر، وحقٌّ على الله أن لا يعذّب بها الكافرين ) [الصوفية والوجه الآخر 61] !!
وقال أيضاً:
( ومنهم الشيخ حسين أبو علي رضي الله عنه ورحمه، كان هذا الشيخ - رضي الله عنه - من كُمّل العارفين وأصحاب الدوائر الكبرى، وكان كثير التطورات، تدخل عليه بعض الوقت تجدهُ جُنديا، ثم تدخل عليه فتجدهُ سبعاً، ثم تدخل فتجدهُ فيلاً، ثم تدخل عليه فتجدهُ صبياً، وهكذا، فمكث نحو أربعين سنة في خلوة مسدود بابها، ليس لهُ غير طاقةٍ يدخلُ منها الهواء !! )
( وكان الشيخ عبيد أحد أصحابهِ (وهو الذي مدفون عنده الآن) مثقوب اللسان، لكثرة ما ينطق به من الكلمات التي لا تأويل لها، وأخبرني بعض الثقات أنه كان مع الشيخ عبيد في مركب فوحلت، فلم يستطع أحد أن يزحزحها، فقال الشيخ عبيد: اربطوها في بيضتي [أي في خصيته] بحبل، وأنا أنزل أسحبها، ففعلوا، فسحبها ببيضتهِ، حتى تخلصت من الوحل ) [2/87] !!
قال أيضاً:
( وقال الشيخ شرف الدين أبو بكر بن عبدالمحسن: كنّا مع السيد أحمد الصيادي، قُدس سره، وكنا كلما مررنا على نهرِ ماء، استقلبه السمك من النهر إلى الشاطئ وازدحم على قدميهِ، وكذلك الدواب، والهوام، والغزلان، في البر الأقفر، حتى إن الحيوانات التي نراها تقف له على حافتي الطريق !! ).
ومات أحد إخوانه فجأة، فجاءت إليه أم الميت، وهو ساجد في صلاة الضحى فتأخر سجوده، فقالت: وحقك!! لو بقيت إلى يوم القيامة ساجداً لما تركتك إلا بولدي!! فرفع رأسه الشريف باكياً، وإذ بالمريد قد قام حياً!! فسجد شكراً لله على نعمتهِ التي أنعمها عليه.
وذكر المناوي: أنه سجد سجدة واحدة، فامتد سجوده سنة كاملة، ما رفع رأسه حتى نبت العشب على ظهره ) [كما في قلادة الجواهر 340] !!
ويتحدث محمد عثمان البرهاني في كتابهِ: (تبرئة الذمة في نصح الأمة)!! عن ( مناقب السيد البدوي فيقول: أنه دعا الله بثلاثِ دعواتٍ، فأجاب الله دعوتين وأبطل الثالثة؛ دعا الله أن يشفّعهُ في كل من زار قبره، فأجابَ الله ذلك، ودعا الله أن يكتب حجة وعمرة لكل من زار قبره، فأجاب الله ذلك، ودعا الله أن يدخله النار، فرفض الله ذلك.
فسألوا البدوي: لمـاذا رفض الله أن يدخلك النار؟ قال: لأني لو دخلتها فتمرغت فيها تصير حشيشاً أخضر، وحقٌّ على الله أن لا يعذّب بها الكافرين ) [الصوفية والوجه الآخر 61] !!
ويقول أحد الصوفية الأقطاب: ( لولا الحيـاء من الله لبصقتُ على نارهِ فانقلبت جنة ) [الصوفية والوجه الآخر 61 ]!!
ومن كراماتهم المزعومة - أيضاً - ما يذكرهُ الشعراني عن أحد أوليائهم فيقول:
(... وكان الشيخ علي وحيش - رضي الله عنه - يقيم عندنا في خان بنات الخطا، وكان كل من خرج ( أي بعد اقتراف الفاحشة ) يقول لهُ: قف حتى أشفع فيك عند الله، قبل أن تخرج، فيشفع فيه ).
وكان إذا رأى شيخ بلد أو غيرهُ، ينزله من على (الحماره) ويقول له: امسك رأسها لي حتى أفعل فيها، فإن أبى شيخ البلدِ، تسمرَ في الأرضِ لا يستطيع أن يمشي خطوة، وإن سمحَ، حصل لهُ خجل عظيم، والناس يمرون عليه ) [الطبقات الكبرى 2/149-150] !!
ومن كراماتهم المزعومة - أيضاً - ما يذكرهُ الشعراني عن أحد أوليائهم فيقول:
(... وكان الشيخ علي وحيش - رضي الله عنه - يقيم عندنا في خان بنات الخطا، وكان كل من خرج ( أي بعد اقتراف الفاحشة ) يقول لهُ: قف حتى أشفع فيك عند الله، قبل أن تخرج، فيشفع فيه ).
وكان إذا رأى شيخ بلد أو غيرهُ، ينزله من على (الحماره) ويقول له: امسك رأسها لي حتى أفعل فيها، فإن أبى شيخ البلدِ، تسمرَ في الأرضِ لا يستطيع أن يمشي خطوة، وإن سمحَ، حصل لهُ خجل عظيم، والناس يمرون عليه ) [الطبقات الكبرى 2/149-150] !!
فهذه نماذج من كرامات الصوفية المزعومة
منقول من طريق الإسلام
منقول من طريق الإسلام
للمزيد عن الصوفية طالع :
منــاظرة بين عالم سني و صوفي
الكلاب عند الصوفية !
دور الصوفية في إفسادِ العقائدِ
موقف الصوفية من الجهاد ومقاومة الاستعمار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.