الزيارات

الخميس، مايو 20

إليك أختي الغالية يامن لم تتزوج و طال بها الانتظار




http://dc225.4shared.com/img/289007468/7e316921/_______.JPG?sizeM=7
هيا ردد معي سبحان 
الله وبحمده سبحان الله العظيم.gif




إلى كل فتاة لم تتزوج بعد ،  ولازالت نتتظر الزواج أقول لها






أنتِ لؤلؤة في أعماق البحار ، وعدم أقنائها ، لا يقلل من قيمتها أبداً


نعم هذه كلمات أكتبها لكِ أختي الكريمة يا من لم تتزوجي بعد ، و أصارحك فيها ، وكلي أمل أن تتسلل لعقلك ، و تجد مكانها في قلبك

إلى من لم تتزوج بعد ، و جعلت الهّم رفيقها ، و غلفت بالحزن قلبها ، و جعلت اليأس يدبُ في نفسها ،
 وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد





رفقاً بنفسك أيتها الكريمة ... فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه ، بل هو سنة الله في خلقه ، يكتبها لمن يشاء ، و يرزق بها من يشاء ، ولا راد لقضاء الله

فكم من عالم وعالمه أثروُا التاريخ الإسلامي بالأبحاث و الكتب ، و لم يكتب الله لهم أن يتزوجوا ، و مع هذا ذاع صيتهمُ ، وخلفوا وراءهمُ كنوز فكريه ثمينه ، خيرٌ من كنوز الذهب و الأحجار الكريمة ، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً .

أختي الكريمة ... لماذا تعتزلين الناس ؟ أو تكوني معهم بقلب حزين يائس ، و كل ذلك بسبب عدم زواجك ، وهذا فيه اعتراض على قضاء الله



فيا أختي .... أنتِ لا تدرين ! قد يكون في بقاءك دون زواج رحمة بك ، فاشكري الله على كل حال ، ولا تحزني أو تعتزلي الناس ، فهذا معناه شعورك بالنقص و كأن عدم الزواج ، يخل في عقيدتك أو ينقص من إيمانك و كرامتك

أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج حاليا رحمة بك

فقد يكون من نعم الله عليك ، فكم من فتاة كانت في مثل حالك و تزوجت و فتنها زوجها فأبعدها عن دينها و انتكس حالها ، فخسرت الدنيا وربما الآخرة

وكم من زوجة زوجها يتعاطى المخدرات ويضربها ليل نهار لاتحس معه بالراحة ولا حتى بالأمن ،
 وأنتي الآن عزيزة مكرمة



يا أختي الله لطيف بك ! اشكري الله أن فضلك على كثير من خلقه ، و قدر لك هذا الحال لحكمة لا تعلميها .. ولعل فيها تخفيف لذنوبك ورفعة في الدرجات .

{ ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجراً }

لن أنسى الجانب الهام ، والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج ، وهو الإنجاب و إشباع عاطفة الأمومة بداخلها ، وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك أن تنظري حولك و ترين حال من تزوجت و وانجبت ، كيف هو حالها ؟ فبعضهم في شقاء و عذاب فهم يعذبونها ليلا نهارا ، بمرض دائم أو اعاقة أطفئت فرحتها أو بالمشاكل والهموم والغموم والرعاية ، فثقي بالله وبإختياره لكِ .

أختاه ..أنتِ لديك أبناء اخوتك و أقربائك ، فوجهي عاطفتك نحوهم ، وعلميهم و ساعدي في تنشئتهم على أحسن الأخلاق و على طاعة الله ، و قد تكوني معلمة و لديك فرصة لتربي من هم بين يديك خير تربية فأنتِ مربيه أولا و معلمه ثانياً ، المهم في كل هذا أن تحتسبي الأجر عند الله ، و سيمتلئ قلبك بالسعادة الحقيقية و معها الأجر العظيم .

أختي الكريمة ..... إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي و يحترق ، فاعلمي أن الله أرحم بكِ من أمكِ وأبيك فما يضيع عمرك هباءً أبدا فأين ثقتك بالله .

عمرك لن يكون هباء منثوراً ، فأنتي كالشمعة التي تنير الدرب للآخرين ، و تضئ للآخرين حياتهم ، بالتوجيه والنصح والتعليم وهدفك ابتغاء وجه ربٍ كريم وللذين أحسنوا الحسنى وزيادة فأبشري بالخير.

أما أن كنتِ تنشدين المودة و الرحمة في الزواج ، فلا يخفى عليك ذلك الحرمان والشقاء و الجفاء الذي تعيشه كثير من النساء في ظل أزواج قصروا في حقوقهن ولم يراعوا شرع الله ، فكان الزواج وبالاً عليهن ، فكم وكم من زوجة تتمنى الطلاق وتدعوا الله أن يريحها من هذا الزوج وأن ييسر لها الطلاق !  ، لذا عليك شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج الذي كنت تتمنينه كيف سيكون .

لا تجعلي كل تفكيرك محصور في الزواج ، فهكذا سيمضي العمر سريعاً و موحشاً عليك ، بل اصرفي هذا التفكير عن بالك ، وتوكلي على خالقك ، و اجعلي همك رضى الله وتعلم دين الله ، فأنتِ أن لم تكوني عالمه بكتاب الله وحافظه له فقد فاتك الكثير ، فعليك بطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه الله الكريم ، و هكذا سيمر العمر و أنتِ كلك ثقة بنفسك وبالله لأنك توكلت على الله ، وستجدين الطمأنينة والأمان الذي تفقدينه ، (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) .

أختاه ...... لا تبالي بتلك الأوصاف التي تطلق عليك ، فالعنوسه الآن تشمل الشباب قبل الفتيات ، فسبحان من يوزع الأرزاق كما يشاء

أختي الكريمة .... اعلمي أن من يعيّرك قليل الفهم سطحي التفكير جاهل بالقضاء والقدر وبسنن الله في خلقه ، لأن هذه أرزاق يقسمها الله كيفما يشاء ويختار فهذه الامطار مثلاً تهطل على الأرض التي قدر الله لها ، أفرأيتِ أحداً يلوم الأرض التي لم يأتيها مطر ويقول لها لماذا لم تمطر عليك السماء ، فهذا جهل وسطحية ، فارتقي بنفسك عنه واعلمي أنه لايرمى بالحجر إلا الشجر المثمر ،


إن شعر الآخرين بعظم شخصيتك ونجاحك وعلو قدرك ، فسيخجلون منك ويعرفون قيمتك ، فلن يهز ثقتك بنفسك و ثقتك بمن خلقك أحد ، فمن أنعم عليهم قادر على أن ينعم عليك بما هو خير منهم وافضل .

أختي الكريمة .... بأي عمر كنتِ ، في العشرين أوالثلاثين أوالأربعين أو حتى أكثر ، أتعلمين بماذا أشبه حالك ؟ حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة ، الساكنة في أعماق البحار ، لا أحد يراها ، فهي محفوظة في تلك الأصداف ،
والتي لم تستخرج بعد !


يأختي الكريمة ... افرحي ، و أخرجي للناس ، و ارفعي رأسك عالياً ليس من أجل العباد ، بل من أجل رب العباد ، و املئي قلبك بالعزة و الرضى بقضاء الله ، و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقة لك ، و توجهي فيه لله ،  و أدعيه أن يعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته ، وأن ييسر أمرك ، و يفقهك في أمور دينك ، ويجعلك نوراً لمن حولك

اكثري من هذا الدعاء و ردديه صبحاً و مساء
( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن سواك ) ....

اللهم يسر لاخواننا وأخواتنا زواجاً مباركاً عاجلاً غير آجل واجعله سعادةً لهم في الدنيا والآخرة
للنشر تهويناً وتسلية لأخواتنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.